«ينطلق الكتاب من هم البحث عن أسباب أزمة النهوض العربي وهي أزمة بدأت منذ أن طرحت الحداثة على العالم العربي أسئلة الدخول في الحضارة الحديثة. ويركز الكتاب على الأسباب الفكرية أي على ما يعتبر من الأفكار عائقاً أمام دخول العرب في الحضارة الحديثة. وهذا ما يمكن أن تعتبره الماركسية المبتذلة أول استفزاز لها، لأنها ترى دوماً إلى البنية التحتية بصفتها علة العلل، وترى أن ما قد يعتري الأفكار من أزمات ليست سوى انعكاس لأزمات تعصف في البنية التحتية أساساً.
وهي استفزاز مماثل للفكر الديني الذي لا يرى خللاً في النظرية وإن كنا لن نناقشه في هذه النقطة بالذات، كي لا يتحول السجال إلى منحى فقهي، لكن الجهد مبذول للتمييز بين الدين كنص، وبين مستويات متعددة من الوعي الديني، هي كلها بمثابة أيديولوجيات، وكثير منها يرقى بدوره إلى وعي مبتذل للدين»
مقالات ذات صلة
أحزاب الله
اليسار بين الأنقاض والإنقاذ
اغتيال الدولة