21 نوفمبر، 2024

ما أصعب العيش من غير رجاء

لم نصدق أن رجاء ماتت ، فالميتون الذين لا يباغتهم الموت  يهيئون محبيهم لمواجهة الحقيقة , إما بعمر مديد ، أو بمرض مديد .

فوجئنا بها  تطوي عمرها كما نطوي صفحة من كتاب , كررت تجربة والدها فيصل  ورحلت عنا كما رحل قبل ثلاثة وثلاثين عاما  , في الثاني والعشرين من نيسان , وفي الثانية  والأربعين من العمر .

 لكنها لم تقو على المرض إلا أياما ، من أول الأسبوع إلى آخره , ذهب المحبون يفدونها  بدمهم ، فلا اتسعت المستشفى لاستقبال  المحبين ، ولا شرايينها اتسعت لقلوبنا المفجعة . ذهبت لتأخذ معها سرين : سرا يعنينا  وسرا آخر يعني العلم والأطباء .

السر الذي يعنينا هو أن القلب الذي لم يتسع لدماء المحبين المتبرعين ، وهي على سرير المرض  ، ليس قلب رجاء الذي عرفناه .

ولم نجد تفسيرا .

كنا نتخيل قلبها شاسعا وسع الحرب وويلاتها . لم يتسن لي أن عرفتها قبل حربنا اللعينة ، و الحرب لعينة لأنها كانت أقوى من علاقات القربى القريبة التي تجمعني إليها , وهي فصلت الأخ عن أخيه والوالد عن ولده ، وتفرق الشمل ، وهاكم لا ترون بين صفوف المعزين أخوة ثلاثة لها غادروا البلاد مع مئات الآلاف من اللبنانيين .

والحرب لم تكفنا شرها بعد فما زال المغادرون سنويا بمئات الآلاف ، سترى فيهم الأجيال اللاحقة أشخاصا متحدرين من أصل لبناني , ويحتفل الوطن الرسمي والشعبي ، بعد عقود ، بالنابغين منهم ، ممن ننتبه إلى نبوغهم بعد فوات الأوان , فنكتب حسن كامل الصباح في كتب التاريخ ، ونعلق اسم رمال رمال على باب مدرسة .

في الحرب صارت رجاء عروسا ، وعريسها ماجد . والحرب لم تدعها تنعم ببيت وتستقر فيه , والحرب لم تدعها تنعم بمساكنة عريسها ، فكل بيوت المحبين وقلوبهم  بيوت له , وهمه الدفاع عن بيوت الناس وعن قضيتهم ، ومن أجله ومن أجل قضيته جعلت رجاء بيتها بيتا لكل الناس .

بيتها الزوجي الأول ترنحت جدرانه في انفجار سيارة مفخخة , كان عليها هي أن تعيد بناءه ، وأن تجدد أثاثه ، لأن ماجد كان مشغولا في الدفاع عن بيوت الآخرين وحمايتها من انفجارات مماثلة .

بيتها كان لها كما كان للآخرين ، نسخ مفاتيحه موزعة على الأصدقاء والصديقات ، طعامها حل لهم وطعامهم حل لها , تقاسمت فيه معهم اللقمة والشظايا وصدى القذائف , وفيه قاومت الاجتياح الإسرائيلي , بعد أن حصنته بجدار دعم من تصميمها وتنفيذها بمساعدة جيران ورفاق وأصدقاء ومتطوعين, وحين كان يعود ماجد لا يستغرب ,  فبيته مهيأ للتجدد بإدارة زوجة مفعمة بالحب والحيوية .

لم يكن يكفي تحصينه بالباطون المسلح لكي يصمد أمام قذائف إسرائيل على بيروت ، مع ذلك كان مقصدا للأحبة الواثقين بأن قلب رجاء أقوى من الباطون  المسلح وأرحب من كل الملاجئ .

البيوت الأخرى لم تكن مجرد مأوى للقادمين  ، كانت سكنا لهم ، شاركتها عائلات أخرى في بيوتها  ، لم يكن أحد يشعر أنه يعيش في بيت سواه  ، لا أف ولا آه ولا شكوى ولا تذمر ! نعم إنه قلبها الكبير الذي اتسع في حياتها للملمات ، لكنه ، في الأسبوع الأخير , لم يصغ  لنداءات المحبين ولا استقبل منهم هدية حب .

حين نأتي إلى هذه الدنيا ، نصطحب معنا بعض علاقاتنا ، ومن غير  خيار منا ، نرى حولنا آباء وأمهات وأخوة وأخوات وشجرة عائلة . يتاح لنا فحسب أن نصنع أبناء وبنات . لكن رجاء خرجت عن المألوف مرات ومرات . فحازم الذي خرج من أحشائها وأرضعته من صدرها ككل الأمهات ، حليبا وحنانا ، لم تجد حرجا في أن تصنع له أما ثانية ، أما تؤويه إلى صدرها رضيعا , وتنام تحت قدميه شابا ، يقف بين يديها في شبابه ويمتثل لطلباتها ويصغي لرجاءاتها  ، كأنها هي  رجاء الأم  . هي سعاد , الجارة الودودة التي ، وإن باعدت الحرب بين البيوت ، ظلت تلاحق بيوت حازم ، وفي جوفها شعور لم يتضاءل مع الأيام ، بأنها النصف الآخر من أمه ، وفي المستشفى كانت تحس أن نصفها الآخر هو الذي يموت .

حين أصيب حازم ، حملته رجاء وطارت به إلى بلاد بعيدة ، طاردت مرضه وانتصرت عليه ، وفي غيابها صارت  نوال أما لمولود جديد اسمه نور، وقبل أشهر من دخولها المستشفى ، كأنها بالحدس عرفت بما سيحل بها , فصارت طفلتها الصغيرة لارا تنادي أمهاتها الجديدات ، إيفا وهيبات وعفاف,  ولكل أم منهن نكهة ، ورجاء وحدها هي صانعة الصداقات والأمهات .

رجاء لم تكن استثناء في أمومتها فحسب ، بل هي زوجة وأخت وصديقة من مواصفات نادرة . فحين كان يأتي المعزون إلى بيتها كان بعضهم يسأل عن وجوه في منزل ماجد ، يقول واحدهم في سره : ربما كان هذا أخاه أو أخاها وتلك أخته أو أختها ، ولم يكونوا كلهم لا هذا ولا تلك . إنهم أخوة وأخوات صنعت أخوتهم رجاء مثلما صنعت أما لحازم , وأمهات لبنتيها . ففي مفكرتها تواريخ ميلادهم  وزواجهم  ومواعيد خطوبتهم ، ولكل موعد عيد ووليمة واحتفال وشموع  فرح . وحين يكتمل الحضور تدعوهم إلى الانتظار, لأن ماجد لا يكون على  علم بمبادرتها ، وهو يأتي متأخرا دوما على مواعيده ، وحين يصل لا يفاجأ بشيء ولا يفاجأ بأحد , لأن حياته مع رجاء هي العيد.

آخر عيد ميلاد كانت رجاء تحضر له مع إيفا ، خفية عن الجميع، وخصوصا عن ماجد, كان عيد ميلاد ماجد . قالت : سأجعله عيدا ولا كل الأعياد ، لكنها ماتت في يوم ميلاد ماجد.

رب أخ لك لم تلده أمك , بل رب أخوة لماجد كان ماجد يختارهم ، أو هم يختارونه , وعلى رجاء أن ترعى علاقات القربى الجديدة , فمن دون الزوجة ، وهذا شأن كل البيوت والعائلات ، يستحيل أن تنمو علاقة أو أن تزدهر صداقة ، أو أن يفتح منزل لزائر ، ورجاء كانت تلك الزوجة الرائعة التي احترمت انتماءها الطبيعي إلى  شجرة العائلة , وبرعت في صناعة شجرة صداقة .

صغرى أخواتها الثلاث هي ، وربما لأنها تزوجت قريبا لها من أبناء قريتها ، بدت كأنها هي واسطة العقد , في بيتها يلتقي الأصهار وتنصهر القرى , من آل كربلا في عين قانا  وفرحات من برعشيت  ومروه  من حاريص . بيتها الملتقى  ومركز الدائرة , ولا يمر يوم دون أن ترن الهواتف في البيوت اطمئنانا وتفقدا  كأنها هي الأم . وماجد مرتاح لمن يحمي ظهره ويخفف عنه عبء النضال اليومي المرير . صار يشبهها وصارت تشبهه كأنما خرجا من روح واحدة . وبتنا لا نعرف أيهما إبن فيصل وأيهما تحدر من حسن , وبتنا لا نميز بين عبد الإله حمود وعبدالإله فرحات ، أيهما صهر وأيهما صديق . نعم هكذا اختلطت العائلات والقرى والعلاقات ، وتشابكت الأواصر وتوطدت العرى … كله بفضل رجاء .

هذا بعض منها ، ولست أعرف ذلك عنها

 لأني قريبها ، فعلاقات القربى لا تبني وحدها هذه المدينة الشاسعة التي بنتها رجاء بأحيائها الفسيحة وعماراتها الشاهقة وقيمها المبنية على سخاء نادر وصدر عامر بالمحبة للمحبين .

علاقات القربى نعمة ، وهي نعمة لا يتفتح زهرها ولا يفوح عطرها إلا إذا رعتها يد شبيهة بيدها ، ومن دونها قد ينكل أخ بأخيه غير الشقيق كما تسمعون ، وقد يبيع أب أولاده  , أو يغدر قريب بقريبه كما تقرأون .

ولست أعرفها بفضل علاقات رفاقية جمعتني إلى ماجد ، وإن كنت أزعم انحيازا لمثل عليا رائعة تعلمتها وإياه في تجربة نضالية واحدة ، فجمعتني وإياه قيم نكران الذات ومحبة الناس والتضحية في سبيل قضاياهم , إلا أنني أعرف وأعترف أن الأحزاب تتشابه ، وإن اختلفت أو تمايزت ، وأن الحزبيين يتشابهون في بعض الجوانب ، ولو تباينت وسائل التثقيف وأدواته وبرامجه وأهدافه , ونجاح التوجيه في أي حزب يقاس بالغلبة التي يشكلها وبالرأي العام الذي  يبنيه في صفوفه ، وبالقيم التي ينسجها ويجعلها بمثابة مثل عليا ، غير أنه في كل حزب عاقل وأحمق , متسامح ولئيم ، كريم وبخيل , جاهل وحكيم ، ولا تنمو المزايا في المحازب ، على حساب الرزايا ، إلا بمقدار ما تكون تربة المحازب مهيأة لنمو الفضيلة , والفضيلة هذه وتربتها لا تنبت من فراغ ، إنها بنت تربية طويلة يشارك الأهل فيها والمدرسة والمجتمع  كما يشارك فيها الحزب .

رجاء ابتكرت في النضال  صيغتها الخاصة , لم تنخرط في خيار زوجها ولا هي اعترضت عليه ، كانت تودعه في الصباح بالبسمة والوجه البشوش , ليمضي نهاره سعيدا راضيا مطمئنا ، وتهيئ له المساء ضاحكا كصباحه ، تحمي له ظهره من كل هم ، وتحمل عبء البيت ومسؤولية العائلة , وتحضر جمع الأصدقاء لتخفف عن كاهله متاعب النهار . وحين يلتئم الجمع ويفصح ماجد عن حبه الطفولي ، يعني الصادق ، للأشياء والأفكار والقضايا التي يؤمن بها وللأشخاص الذين يحبهم ، كانت تكتفي بابتسامة أو ضحكة عارمة وراء مبالغاته وإفراطه في التفاؤل . ثم تمضي في مؤازرته ، فماجد دائما على حق , وإن هي ابتسمت فلكي يمضي أبو المجد , كما يحلو لي أن أناديه ، في حماسه الذي لا يقطعه اعتراض معترض , وفي عناده الذي تعجز عنه كل حجج الدنيا.

غير أنها ، مع كل رحابتها هذه وتسامحها ، كانت حازمة حين يتطلب الأمر حزما ولا تتردد، فكنا نناديها بأم الحزم . وإن أنس لا أنسى يوم وقفت ، وقالت لي بلهجة الآمر , رغم فارق السن بيننا: صحتك وحياتك ليست ملكا لك ، وعليك أن تستشير طبيبا في أسرع وقت . وفي اليوم التالي رن هاتفي ، وأبلغتني رجاء بأنها اختارت طبيبا وحددت لي في عيادته موعدا ، وما علي إلا أن أمتثل . وامتثلت.

هذا بعض من رجاء ، وليس كثيرا علينا ألا نصدق موتها ، صرنا نهذي كأننا في حلم أو في كابوس ، تماما كما هذينا حين فقدنا وليد موسى عن عمر يساوي عمرها .

من حقنا ألا نصدق قلبا بنى مدينة من الأحباب ، ثم لم يعد يتسع لنداءاتنا  نعم , من حقنا ألا نصدق , ولكن صدقوني أن قلت لكم أن ماجد ، وهو يستقبل المعزين في بيته نادى ، كعادته ، رجاء ، أكثر من مرة ، لكي تقوم بواجب الضيوف ، ثم انتبه فاستدرك واعتذر .

صديقي ورفيقي وحبيبي ماجد

لست وحدك من ناديتها بعد رحيلها ، ولست وحدك من خسرتها ، ولست وحدك في الحزن ، فكل محبيك ومحبيها في الحزن واحد.

سرها الآخر تركته لنا وللعلم والعلماء ، للطب والأطباء .

أي مرض قتلها ، ولماذا قتلها ؟ قال الأطباء إنه مرض نادر يفتت صفيحات الدم ولا يعالج إلا بحقن شرايينها بدم جديد .  ويتوقف نجاح العلاج على مدى استجابتها إليه . لم يقصر الأصدقاء حتى ضاقت أروقة المستشفى بغيرتهم ، وسدت رجاء طرق الوصول إلى أوردتها ، ومضت دون أن تودعنا ولم يستجب جسدها لاستغاثاتنا .

من أول الكون حتى آخر الكون وقف البشر أمام العلم حائرين , يتجاذبهم ذهول وخيبات ودهشة , يعبدونه كإله إن اكتشف سرا ، ويكفرون به إن عجز عن سر أو إذا حجبه عنهم .

قال حازم لأخته : إياك بعد اليوم أن تصلي , فالصلاة إما أن  تنقذ أمنا أو لا تكون .

قد يسارع جهلة الدين أو تجاره إلى عد ذلك ضربا من الكفر بالله . وهو في الحقيقة كفر ، لكنه ليس كفرا بالله ، بل كفر بعلم الله ، لأن علم الله سر محجوب عن العالمين ، ولا يعلمه إلا الله . وحين يدعي الراسخون في العلم أن الله شملهم بعلمه ، فهم يزورون قراءة القرآن .

المتنبي شاعرنا العظيم أنشد في عجز بيت من أبياته الفلسفية قائلا :

عددنا بأن الموت ضرب من القتل

وجبران صرخ مهددا بالكفر بعد أن فقد أمه وأخته في مرض عضال

والشاعر المعاصر محمد الماغوط قال :

أحلم بسلم من الغبار والظهور المحدودبة ، لكي أصعد إلى أعالي السماء وأعرف أين تذهب آهاتنا وصلواتنا .

عقل العويط قال البارحة في حرب العراق ما يشبه ذلك وكفره جهلة الدين وحراس الجنة .

لا ليس هذا كفرا , بل حيرة من العلم وأسراره . حيرة من علم ينقذ البشر من أمراض ثم يرميهم بأخرى , يكتشف البنسلين ليشفي ، ثم يقتل شعوبا بالذرة وطائرات الشبح والقنابل الذكية .

من أول الكون والرسالات السماوية حتى اليوم والعلم لغز نؤمن به تارة ونكفر به أخرى ، ونحن إن آمنا فإيماننا بقدرة البشر ، وإن كفرنا نكفر بقدرة البشر , أي بعجزهم عن كشف الأسرار المستعصية .

من أول الكون والرسالات السماوية لم يكن الكون هو المشكلة ، بل هو اللغز ، هو الحقيقة التي يقلبها البشر على جوانبها ، فيكتشفون فيها سرا وتغيب عنهم أسرار .

ولا الرسالات السماوية كانت المشكلة ،  بل هي اللغز ، فيها قيل للبشر: وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ، وقيل : لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون . في كل الحالات تبقى المشكلة كامنة فينا نحن البشر ، في معرفتنا الناقصة عن حقائق الكون و حقائق الأديان , أي في جهلنا حقائق الكون وحقائق الأديان .

افدح النواقص في معارفنا معارضة علوم الدين بعلوم الكون ، على غرار ما فعلته كنيسة روما بالعلماء , لاسيما علماء الفلك ، أو على غرار ما فعله رجال دين مسلمون يوم كانوا في مختبر الكيمياء يستعيذون بالله من الشيطان الرجيم, والناس كل الناس ، بمن فيهم كنيسة روما ورجال الدين أعداء ما جهلوا , وما أكثر ما نجهل ويجهلون .

يعنينا من العلم اليوم ، ما حل برجاء ، ماجد وشقيقتها الدكتورة سناء اقتنعا بتحليل الأطباء وتشخيصهم , ولم يكن قول الطب مقنعا بالمستوى ذاته  للآخرين , لكننا قلنا مع ماجد وسناء إن هذا هو قدرنا وليس لنا على العلم أن يعطينا إلا ما هو قادر عليه , والأطباء يستحقون الشكر على ضميرهم الحي وأخلاقهم العالية .

ويعنينا من العلم أيضا طقوس الموت , وطقوسنا التي نختارها تجسد قيمنا , وهي جزء من عاداتنا وتقاليدنا , فيها نعبر عن قيم التضامن الاجتماعي الرائع الذي ينخرط  فيه المحبون والأصدقاء ليتقاسموا الحزن مع أهل الفقيد  أو الفقيدة .

غير أن بعض هذه الطقوس بات محرجا ومتعبا حقا للجميع ، ففي كل قرية ومدينة يفقد صديق لنا واحدا من ذويه وبات واجب التعزية يحتل دواما كاملا على مدار الأيام , وبات من يعمل أيام الأسبوع الستة مطالبا , بقوة الطقوس ، أن يخصص اليوم السابع من الأسبوع , للواجبات التي تمليها طقوس الموت . وقد منيت قريتنا الحبيبة جرجوع ، هذا العام بفقد العشرات من أبنائها ، وعاشت بالتجربة عبء الطقوس وموجباتها الاجتماعية ، مما يدعونا إلى ضرورة البحث عما يخفف من هذه الأعباء عن كاهل المفجوعين والمحبين على حد سواء ، وإذا كنا نعتقد أن بعض هذه الطقوس ينتمي إلى علوم الدين أو إلى العلوم الاجتماعية الحديثة  , فلا يضيرنا إن اعتمدنا فتوى سماحة العلامة علي مهدي إبراهيم ,القائلة بالاكتفاء إما بذكرى الثالث أو بذكرى الأسبوع ، على أن تقام بعد الظهر من اليوم السابع أو الثالث ،  من غير إرجاء إلى يوم الأحد .

أيها السادة الكرام

قلنا في النعي أن الآسفين هم آل مقلد وأهالي جرجوع ، ولو كان مألوفا لأضفنا كل المحبين والأصدقاء ,وما أكثرهم .

فمن منا يعزي من ؟

نشكركم وندعو لكم جميعا بطول العمر